فــلا بــد من شـكــرٍ لـمــولاك وحــده * ومـن بـعـده حفل العشاء المجملِ
وهـيء لـنا قـصر العـوالي وهب لنا * بـخوراً من الغالي على كل مدخلِ
وأول مـايــأتــي الـفـــتـى بـادروا لـه * بـأفضل أنـواع الـعصير الـمشكلِ
ويـؤتـى بـأنـواع من الشـاي منعـشٍ * وبـعد نـبـوت الـسـيـف بـنٍ مـهيلِ
ولابأس من شرب الشعير الذي أتوا * بـه مـوضـة مـمـزوجـةً بـالـفرنفلِ
وندعى إلى حـفـل العـشاء الذي أتى * مـن الشـيـرتـون أو أنـتـرٍكـونـتنلِ
ونـبـدا بـأنـواع السـلاطات والـحـسا * وبـالخـس والـجرجير ثم الذي يلي
ولا بـد مـن حاشٍ عـلى كــل سـفـرةٍ * فـلـيس يـفـيد الـيوم تيسٌ ولا طـلي
فما أجمل الحاشي على الصحن باركٌ* وأردف أعــجــازاً ونــاء بـكـلـكلِ
وضــع حــولـه مـن جـمـبـري مـميزٍ * ومـن نـاجـلٍ والأسـتـكـوزا المتبلِ
ويعـظـم قـدر الأكـل في وضع سـفرة * كــبـــابٍ وأوصـــالٍ ورز مـفـلـفـل
وبــعــد لــذيذ الــزاد تــأتــي فـــواكه * وكـيـكٌ وأنـواعٍ من الحلو والجلي
ألا أيــها اللـيـل الــقصـير ألا اطــول * عـلـيـنا فـما الإصــباح مـنك بأمثل
نــغـادركـم والــكــل يـدعـو بــقــلـبه * عــلــواً عــلــواً للــمـعالـي أبا علي
ونــذهـب مـسـرورين للنوم حيث لا * ألــذ من التـصـفـير والـبطـن ممتلئ
وأن يــلـقـي الانـسـان مـنـا بـنـفسه * كجلمود صخر حطه السيل من علي
للشاعر د/ ناصر الزهراني